مايا نعمة: ميريام فارس ليست محترفة بالرقص
بيروت ـ زكريا فحام
مايا نعمة نجمة «ستار أكاديمي3» فتاة حالمة، شخصيتها قويّة، سرّ نجاحها بسمتها التي لا تفارق وجنتيها، دائماً متفائلة، نشيطة، تعمل بجهد دون كلل، امتزجت بداخلها ثقافة الشرق والغرب، تجلس أمامك تحدّثك ببسمة. ويكفيك أن تنظر إلى عينيها جيداً لتتعرّف على شخصيتها. هي موهبة فنيّة متكاملة تحب العزف، الموسيقى، الغناء، الرقص، حتى كتابة الشعر وتلحينه، طموحها كبير، لا يمكن أن تستسلم وتبعد عن الساحة الفنية، حتى بعد زواجها من الموزّع الموسيقي وليد المسيح التي تعتبره شريك حياتها في الفن والحياة. التقتها «سيدتي» في منزلها وكان معها هذا الحوار الشيّق.
- بداية نبارك لك زواجك من الموزّع الموسيقي وليد المسيح؟
شكراً.
- متى وكيف تعرّفت إليه؟
عرّفتني إليه زميلتي في البرنامج منال طحّان، إذ كنّا نتحدّث ذات مرّة أنني بحاجة إلى موزّع موسيقي جيد كي يوزّع لي أغنية «ورقة بيضا»، فقالت لي منال: «أعرف موزّعاً جيداً سأعرّفك إليه». رافقتها حينها إلى مكتبه، وطلبت منه أن يوزّع لي أغنية «ورقة بيضا». عندما جلس على كرسيه خلف البيانو وبدأ بالعزف، أبهرني عزفه. بداية، طلب مني أن أعود إليه في موعد لاحق كي أسمع توزيع الأغنية، وهذا ما حصل حيث التقيته مرّة أخرى. وعندما بدأت أسمع توزيع الأغنية انسجمت معه سريعاً. لم يتوقّف الأمر عند التوزيع أو العمل المشترك بيننا، إنما أصبح يرافقني بأعمالي وخاصة عندما كنت في شركة «ستار سيستم». وقف إلى جانبي كثيراً، حتى أننا أثناء تصوير «الكليب» التقينا وبقي بجانبي طوال فترة التصوير. ومن هنا، شعر كلانا بالإنسجام الحقيقي، فاعترفنا لبعضنا بالحب.
- ما الذي يتميّز به وليد عن غيره من الشبان؟
وليد إنسان رائع وموسيقي حقيقي، يملك صوتاً جميلاً جداً، كما أنه يملك موهبة بالتوزيع الموسيقي. وهو يملك نظرة ثاقبة في مجال الأعمال، فهو منتج حقيقي. بالنسبة إليّ هو Mr. Right Man (الرجل المناسب) حين يتعلّق الأمر بالموسيقى وحتى بالأمور الحياتية والعملية. بتّ أعرفه أفضل من الجميع، فمثلاً حين يقرّر أمراً ما، أعي تماماً أنه سيحقّقه. لقد قرّرنا في كليب «مشتاق» أن نجسّد علاقتنا الحقيقية، فهذا العمل يعكس من هي مايا اليوم. وخلال التصوير، كان علينا أن نظهر مدى إعجابنا ببعضنا البعض، فكان الأمر سهلاً جداً.
حفل زفاف على الباخرة
- كيف كانت الخطوة الأولى للتعرّف على أهلك؟
(ضاحكة) أنا دائماً وفي كل يوم عطلة أقوم بزيارة عائلتي في منطقة صور (جنوب لبنان) مع أصدقائي. وعندما تعرّفت على وليد، أصبح يرافقنا دائماً. أسبوع تلو الآخر ظهر اهتمام وليد بي أمام عائلتي والتي بدأت تشعر بأمر مختلف مع وليد عن باقي الأصدقاء، حتى أنني دون أن أشعر لم أعد أزور عائلتي برفقة أصدقائي إنما برفقة وليد فقط. وعندما كنت أزورهم بمفردي دون وليد لأنه يكون في عمله أو منشغلاً بأمر ما، كان أهلي يفتقدونه ويسألون عنه.
- كيف طلبك من أهلك؟
«بكل بساطة» قال لوالدي: يا دكتور «بدنا نطلب إيد بنتك».
- كيف كانت ردّة فعل والدك؟
حقيقة، نسيت حينها ما كان الجواب، لكن قال له بما معناه: «ابنتي مشغولة بدراستها».
- وماذا كانت ردّة فعل وليد؟
ردّ عليه وليد قائلاً: «لا مشكلة في أن تتابع مايا دراستها، فهذا ما أريده».
- برأيك، ألا يؤثّر الإختلاف في ديانتيكما على علاقتكما؟
لا، فالحب يجمعنا ولا شيء يقف في طريقنا. أنا ووليد متفاهمان جداً.
- لماذا لم تقيمي حفل زفاف؟
أنا ووليد منشغلان كثيراً، ولا نريد أن نقيم حفلاً عادياً فرحاً بزواجنا. لذا، قرّرنا في الصيف أن نقيم حفل زفافنا على متن الباخرة ونجمع كل الأصدقاء والصحافة.
- لماذا قرّرتم إقامته على متن الباخرة؟
(ضاحكة) عادة في الأعراس، عندما يقطع العروسان قالب الحلوى فإن أكثر الضيوف يغادرون المكان. لذا، قرّرنا أن نحتفل على متن الباخرة. ومن يريد أن يغادر المكان بعد قطع قالب الحلوى، «الله معو» فليغادر سباحة (ضاحكة).
- نحن نعلم بأن وليد سبق وتزوّج ولديه طفل، هل يؤثّر هذا الأمر عليكما؟
إطلاقاً، أنا وزوجته صديقتان وهي تعزف معنا في الفرقة، وأنا أحبّ ابنه كثيراً.
- بعد «ورقة بيضا»، صوّرت أغنية «مشتاق» وشاركك في «الكليب» وليد المسيح عندما كان خطيبك، حدّثينا عن هذا العمل؟
كانت بداية قوية. بعد انفصالي عن شركة «ستار سيستم»، ظهرت شخصيتي الحقيقية من خلال هذه الأغنية كأول فنانة استعراضية أدّت الدور الصحيح، وقد تعاونت فيه مع الموزّع الموسيقي وليد المسيح الذي شاركني في التمثيل وكان حينها خطيبي، كما تعاونت مع المخرج جيمي كيروز، أما الكلمات والألحان فلي. أحببت العمل كثيراً ونال نجاحاً كبيراً بعد ذلك.
- هل كانت أغنية «مشتاق» رسالة موجّهة إلى أحد؟
طبعاً، هذه الأغنية كتبتها من قلبي لوليد عندما كنّا في بداية علاقتنا، ولحّنتها بإحساسي المرهف، فجاءت صادقة جداً ونابعة من القلب.
ميريام غير محترفة بالرقص
- ذكرت أنك أول فنانة استعراضية أدّت الدور الصحيح. هل نسيت الفنانة ميريام فارس، فهي تؤدّي رقصاً جميلاً مع غنائها؟
أحبّ «ستايل» ميريام، لكنها غير محترفة بالرقص. أريد أن أوضّح أمراً مهماً، مايا اجتهدت كثيراً حتى أصبحت اليوم محترفة ومعلّمة في الرقص. أنا أؤلّف رقصة كاملة، لكن ميريام تستعين بمن يعلّمها، لديها جسد جميل، لكن يجب على الناس أن يميّزوا بين مصمّم وأستاذ الرقص وبين شخص يقوم ببعض الحركات البسيطة.
- هذا يعني أنك أنت أقوى من ميريام؟
لا يمكنك أن تقارن بين إنسان لديه موهبة وآخر محترف.
- هل تحبّين رقص ميريام؟
(تفكّر قليلاً) أحترم رقصها. (ضحكت) أحبّها كفنانة وأشعر أنها تشبهني بشيء. أنا مع الفنان الذي يغني ويرقص، فهذا أمر صعب جداً.
- هل أحببت فوازير ميريام؟
أحببتها كثيراً. فقد شاهدت مقاطع منها على الانترنت، ميريام مجتهدة وتعمل على نفسها.
- كمعلّمة رقص ومحترفة، ما هو الخطأ الذي لفتك في رقص ميريام؟
لا أجد خطأً، لكن لا توجد حركات أو ليونة. كل رقصاتها بسيطة وسهلة جداً. أنا أهنّئها، لقد استطاعت أن تحفظ جميع الرقصات.
- لو عرض عليك أن تكوني أستاذتها في الرقص، هل توافقين؟
طبعاً، شرف لي بذلك.
- ما هي الأشياء التي تضيفينها على رقصها؟
طبعاً، أضيف أشياء وأغيّر أشياء أخرى كثيرة، لأن ما تقوم به من حركات هي مكرّرة، لا شيء جديد عندها. أنا أحب التنوّع في الرقص، وهذا ما أقوم به خلال تدريبها أو خلال تصويرها «كليب»، حيث أخصّص لها رقصة مختلفة بعيدة عن التكرار والروتين.
- مَن مِن الفنانات غير ميريام تغني وترقص جيداً؟
لا أحد.
- انتقدت على ملابسك في «كليب» «مشتاق»، ما ردّك؟
جميل أن ينتقدني أحد من الوسط الإعلامي أو من المشاهدين، ما يعني أنني لفتت انتباهه. لكن، أريد أن أطرح سؤالاً أو توضيحاً لمن انتقدني على ملابسي. برأيه، ماذا أرتدي في مثل هذا «الكليب» وأنا أرقص «الهيب هوب»، هل أرتدي فستان سهرة؟! طبعاً، من لا يفهم بالرقص وأصوله سوف ينتقدني. المشكلة أنهم لم ينتبهوا إلى أنني لا أرتدي ملابس إغراء، إنما هي ملابس تخدم مشهد الرقص و«الكليب». كنت أتمنى أن ينتقدوا الرقص الجميل والحركات الجديدة المضافة إليه.