بيروت - ربيع
عواد
لم يكن جوزيف عطية واهماً عندما وضع نصب
عينيه السير بثبات في مسيرته الفنية، بل تدلّ الأغنيات التي أطلقها تباعاً
على أن حلمه في عالم النجومية بدأ يتحقّق، وها هو اليوم يُصدر ألبومه
الجديد {موهوم } الذي يُظهره كمغنٍّ محترف له بصمته الخاصة وسط الكمّ
الهائل من المغنّين. عن ألبومه الجديد، ومجمل مشواره الفني
كانت الدردشة التالية معه. هل أنت راضٍ عن أصداء ألبومك الجديد
{موهوم}؟ جداً، يحقّق الألبوم نجاحاً، والدليل على ذلك تصدّره قائمة
الألبومات الأكثر مبيعاً في الاستفتاءات التي تجرى باستمرار، وإعجاب
الجمهور به. أنجزته بحبّ وإتفانٍ وجاءت النتيجة على قدر تطلعاتي. لماذا
اخترت أغنية {موهوم } لتكون عنوان الألبوم؟ وجدت فيها معنى جديداً
لم يسبق لأحد أن تطرّق إليه. هل أنت شخص موهوم؟ أنا حالم
أحياناً وواقعي أحياناً أخرى. يخلو ألبومك الجديد من أغنيات مصرية
وخليجية، هل أنت ضد الغناء بهاتين اللهجتين؟ أبداً، إنما لم أتقنهما
جيداً بعد، لذا فضّلت التركيز على اللهجة اللبنانية في ألبومي الأول على
أن تتضمن أعمالي المستقبلية أغنيات بلهجات عربية مختلفة. يردّد
البعض أن لـ { موهوم } علاقة بأحداث مررت بها؟ أبداً، قد يؤدي
الفنان أغنية تعبّر عن تجربة معينة مرّ بها أو عن حالة يعيشها، لكن بالنسبة
إلى {موهوم} فكانت أول أغنية اشتريتها، وارتأيت أن الوقت مناسب اليوم
لطرحها، لذا قررت أن تكون عنوان الألبوم لأنني أعتبرها مفتاح الحظ بالنسبة
إلي. ماذا عن أجواء تصوير الأغنية؟ صوّرتها مع المخرج
الأميركي اللبناني الأصل دافيد، وكانت التجربة معه أكثر من رائعة، لأنه
يمزج بين الحس الشرقي والغربي. هل ستتعاون معه مجدداً؟ طبعاً،
أنا مقتنع بقدراته الفنية وبغزارة أفكاره وتعجبني موهبته في ابتكاره مشاهد
خارجة عن المألوف. لماذا لم تقدّم أغنية وطنية جديدة بعد النجاح
الذي حققته أغنية {لبنان رح يرجع}؟ ليس سهلاً اختيار أغنية وطنية
جديدة بعد النجاح الذي حققته {لبنان رح يرجع} واحتلالها المراكز الأولى في
سباق الأغنيات، برأيي لن تموت هذه الأغنية. أتمنى أن أجد أغنية وطنية أخرى
مناسبة لأن الوطن حاضر في داخلنا على الدوام. من يدعمك؟ أشكر
الله بالدرجة الأولى لأنه ساعدني على السير في الطريق الصحيح، وعائلتي
الصغيرة من أهل وأصدقاء مقرّبين، والصحافة التي دعمتني منذ انطلاقتي، إضافة
إلى شركة {ستار سيستم} التي تجتهد في تقديمي بأفضل صورة، والشكر الأكبر
للجمهور، فهو رصيد الفنان، يسانده ويؤمن له الاستمرارية. ها أنت
راضٍ عن دعم {ستار سيستم} للألبوم؟ جداً، قامت بالواجب وأكثر لناحية
الإنتاج وغيره من الأمور المهنية، إنما لا تستطيع أي شركة إنتاج تحقيق
المستحيل وإنجاز كل المهام المتعلقة بالفنان في حال لم يهتم هذا الأخير
بعمله. ما سرّ تعاونك الدائم مع الملحن هشام بولس؟ هشام صديق
حقيقي بالنسبة إلي وثمة تجانس كبير في الأفكار بيننا إلى درجة أنه يعرف
تماماً ماذا أريد. مع من تعاونت أيضاً في الألبوم؟ مع منير
أبو عساف، أحمد ماضي، ميشال فاضل، رواد رعد، طوني أبي كرم، نقولا شبلي
ومجموعة من الشعراء والملحنين. استمتعت بالعمل معهم لأن كل واحد منهم يتمتع
بروح مختلفة عن الآخر. كيف تصف تعاونك مع الملحّن سمير صفير
والشاعر نزار فرنسيس؟ أفتخر بهذا التعاون وأتمنى أن أكون عند حسن
ظنّهما لأنهما آمنا بموهبتي ومنحاني ثقتهما وقدما لي النصائح الفنية، وأنا
بطبيعتي لا أحب أن أخذل أحداً في الحياة. هل أنت شخص محظوظ؟ بالطبع،
إنما لا أتّكل على الحظ وحده بل أجتهد وأحاول صقل موهبتي على الدوام. أؤكد
في هذا المجال أن النجاح لم يقدَّم لي على طبق من فضّة. كيف تقيّم
علاقتك بالصحافة؟ جيدة، غمرتني بمحبتها ودعمتني منذ بداية طريقي
الفني وأشكرها لأنها لبّت دعوتي إلى إطلاق ألبومي الجديد {موهوم } وأنصفتني
بكتاباتها. في النهاية لا يمكن للفنان أن يستمرّ من دون دعم الصحافة له،
وعليه أن يستفيد من ملاحظاتها ونقدها. أين تجد نفسك أكثر في اللون
الشعبي أو الرومنسي؟ أميل إلى اللون الرومنسي عندما أكون في
الاستوديو لتسجيل الأغنيات، أما على المسرح فأفضّل الأغنية الشعبية. نلت
جوائز عدّة على رغم مسيرتك الفنية القصيرة، ماذا تعني لك هذه الحوائز؟
التقدير أجمل ما قد يناله الفنان. أفتخر بكل جائزة حزتهامنذ بداية
مشواري الفني لأنها حفّزتني على تقديم مزيد من الأعمال الجميلة والمميزة.
ماذا عن التمثيل؟ أرغب في دخول السينما من بابها العريض، وأشعر
بأن لدي طاقة كبيرة تنتظر أن أفجِّرها في هذا المجال. ما هو طموحك؟
طموحي كبير في الفن وأتمنى بلوغ أعلى المراتب