يقول مثل صيني ”آخر ما تنساه الذاكرة من الوجوه الابتسامة”, وأول
ما تستقبلك به أمال بشوش الإبتسامة, وعند اللقاء الحقيقي تتأكد أن ابتسامة
هذه المرأة ليست عادية, إنها حقاً جواز سفرها للقلوب.. التقيناها في وهران
على هامش فعاليات مهرجان الفيلم العربي, فكانت هذه الجلسة الحواريّة..
أخاف من ولوج السينما لأنها خيار غير محمود العواقب
نبدأ من ذاكرة الجسد, ماذا يمكن أن يضيف لك رأي النقاد والمشاهدين في تجربتك الفنية؟
بالطبع
أنا أحترم الجميع, لكن التجربة بالنسبة لي تجربة مصيرية, لأنها وضعتني على
محك المشهد الفني وعرفتني بالجمهور في دور بطلة بمعنى أنها فرصة ثمينة
جداً كانت وراءها سيدة رائعة هي أحلام مستغانمي, الآن بالنسبة للنقد أعتقد
أنه مفيد بالنسبة لي, كما أنني سعيدة جدا بالعمل لأنه أعطاني فرصتين, فرصة
التمثيل وفرصة الغناء.
على ذكر الغناء.. ستار أكاديمي وبعد ذلك نجدت أنزور, أنت لست صناعة جزائرية على الإطلاق؟
أنا
جزائرية.. وسأظل, وسأحمل هذه الميزة أينما حللت, أحلام مستغانمي التي كانت
وراء دور البطولة جزائرية أيضا, أكثر الناس الذين ساندوني جزائريين, والآن
لا يهم مكان البدايات, الفضائيات في كل مكان, وربما البداية من الخارج
فرصة واختصار كبير للوقت والجهد. أنا فخورة بجزائريتي كثيرا, وأسعى لتقديم
صورة حقيقية عن الفتاة الجزائرية.
لكنك
في البرامج التلفزيونية تتحدثين بلهجة لبنانية وأيضا سورية, وحتى
الخليجية, ما عدا اللهجة لجزائرية, وأتمنى أن لا تقولي لي: الآخر العربي لا
يفهمنا؟
لا.. أنا أتحدث بتلقائية, أشعر بالآخر كثيرا
وأود أن أقدم له رسالة واضحة فقط. هذا كل ما في الأمر.. لم أسع أبدا إلى
إهمال اللهجة الجزائرية في محادثاتي مع الآخرين, وأنا أعطي لكلّ مقام
مقامه.
لكننا لا نسوق للهجتنا, نحن الجزائريين؟
والمشكلة لا تقع على عاتقي, مسؤولية الفضائيات الجزائرية والدراما والتلفزيون الذي لابد له أن ينافس بقيّة الإنتاج العربي.
ماذا بعد ذاكرة الجسد؟
هناك
مشاريع كثيرة, لم أفصل في الكثير منها, أعطيت الموافقة المبدئية لمسلسل
سيعرض في رمضان القادم للمخرج ”مثنى الصبح” الذي سيقدم دراما اجتماعية
عصرية سأقدم فيها دورا مختلفا تماما. بالنسبة للسينما تلقيت عروضا عديدة,
لكنني أخاف قليلا خطوة السينما لأنها تحتاج للتروي والحذر.
وماذا عن الغناء.. الحلم الأول لأمال بشوشة؟
حقيقة
أنا أجد ذاتي عندما أغني, لقد انتهيت من وضع ثلاثة أغنيات لصالح شركة
”موزيك إز لايف” التي تعتمد على نظام الأغنية الواحدة وليس الألبوم, حيث
اشتغلت على أغنية جزائرية قديمة Algérie .. Algérie وأغنية خليجية للشاعر
والملحن الخليجي ركان, وإن شاء الله سأطرح فيديو كليب بداية جانفي القادم.
قدمت في رمضان إلى جانب وجوه رياضية حملة تطوعية لصالح مرضى السرطان.. هل ستكررين التجربة؟
نعم..
وبدون تفكير.. العمل الخيري لا يعني بالضرورة نهاية المشوار الفني, على
العكس أريد لهذه التجربة أن تتكرر في كل مرة وأن تمشي بالتوازي مع مشواري
الفني.. أنا أرحب بالعمل التطوعي في كل وقت.
مهرجان وهران للسينما.. وأنت ضيفة المهرجان. كيف وجدت الطبعة الرابعة لهذا المهرجان؟
جميلة..
مثل وهران تماما التي لا يغيب عنها بهاؤها لا في الصيف ولا في الشتاء.
الطبعة جميلة وتؤكد على اهتمام الجزائر بالسينما, كما أنها فرصة حقيقية
للتلاقي والعمل أيضا. لقد تلقيت عروضا هنا في وهران.
هل تعرفين أين يكمن سحر أمال بشوشة؟
أعرف.. في صدقها وحبها للجزائر.
المصدر :جريدة الفجر