الروائية أحلام مستغانمي , النجمة أمل بوشوشة, المخرج نجدت اسماعيل أنزور
حققت رواية “ذاكرة الجسد” للروائية الجزائرية أحلام مستغانمي نجاحا وانتشارا واسعا جدا، وحصلت على جائزة نجيب محفوظ لعام 1997 ، وترجمت لعدة لغات، وصدر عن الرواية عدة دراسات وأطروحات جامعية في الوطن العربي، حيث ظلت الرواية تحتل المراتب الأولى لمعارض الكتاب العربية لعدة سنوات.
وتدور أحداث الرواية حول رسام يدعى “خالد بن طوبال” فقد ذراعه في الحرب، ومرت السنوات حتى وقع في غرام “حياة” بطلة الرواية والتي تصغره بخمسة وعشرين عاما، وهي ابنة مناضل جزائري كان صديق لخالد أثناء ثورة التحرير ضد الاستعمارالفرنسي للجزائر واستشهد أثناء تلك الحرب.
ويلتقي خالد بحياة في باريس بعد عدة سنوات وهناك تبدأ قصة الحب بالاشتعال، وتتصاعد الأحداث عند زيارة صديق خالد “زياد” له، والحيرة في خلق مثلث حب بينهم، تروي مستغانمي هذه القصة على لسان “خالد” مع ذكر كثير من الأحداث السياسية التي مرت بالجزائر في تلك الفترة.
كل محبي هذه الرواية بانتظار مسلسل ذاكرة الجسد الذي سيترجم الرواية الى عمل تلفزيوني في رمضان من اخراج نجدت اسماعيل أنزور، وبطولة النجم السوري جمال سليمان الذي سيجسد دور “خالد”، وسيشاركه البطولة الجزائرية نجمة ستار أكاديمي “أمل بوشوشة” بدور “حياة”.
“عين نيوز” قامت باستطلاع أراء محبي الرواية حول حماسهم وشوقهم لمتابعة المسلسل، وهل سترضي عدسة أنزور تخيلاتهم التي حلقوا بها مع كلمات المستغانمي
اعتبر هيثم داوود (28عاما) أن الرواية تمنح القارىء أن يتخيل الأحداث والأشكال والأماكن والمسلسل قد يهدم تلك الروعة التي طبعت بالخيال، لذا فهو لا يعتقد أن المسلسل سيولد بداخله تلك الدهشة الجمالية التي خلقتها روعة كلمات المستغانمي، معربا عن تخوفه من أن يكره الرواية في حال تابع المسلسل.
في حين أعربت ياسمين أبو عبيد (24عاما) عن حماسها لمتابعة مسلسل الرواية التي لم تقرأ ما يفوقها جمالا، كما أنها ستتابعه لتقارن بين الرواية وبين المسلسل. مشيرة الى أن المخرج نجدت أنزور مبدع في تحويل الروايات الى مسلسلات ويتقن استخدام الايحاءات والرموز مما يدعم الرؤية الروائية، الا أنها انتقدت اختيار أمل بوشوسة لتجسيد دور “حياة” وذلك لأن الملامح التي رسمت لها بالرواية لا تشبه الملامح الشكلية لبوشوشة، لا سيما لون شعر “حياة” الأسود مقارنة باللون الأشقر لشعر بوشوشة.
وأوضحت سمر عصام (23عاما) أن ابداع المستغانمي في “ذاكرة الجسد” هو الذي يدفعها لانتظار المسلسل، لا سيما اعجابها بالاداء التمثيلي لسليمان الذي يتقن جميع الأدوار التي يلعبها، ويتضح ذلك من خلال المقاطع التي تعرض على شاشة “أبو ظبي”، ونظرات سليمان التي تشبه نظرات خالد في كلمات المستغانمي.
في حين تعلن لمياء محمد (23 عاما) وهي من أشد المعجبات للرواية أنها ستقاطع المسلسل، ولن تتابع أي مشهد منه، لأن ما تكون في خيالها حول قصة “ذاكرة الجسد” بأبعادها العاطفية والسياسة ، لن يستطيع أي عمل درامي مهما كان العاملين به من المبدعين أن يصل الى ما تخيلته.
ويذكر أن شركة أفلام مصر العالمية اشترت حقوق الرواية لانتاجها سينمائيا عام 1998، لكن بطلب من المستغانمي ألغي العقد عام 2001، . كما تداولت الصحافة العربية لعدة سنوات أسماء ممثلات رشحّن لأداء الدور النسائي في هذا الفيلم، الذي وعد الممثل نور الشريف بايصال الفيلم الى مهرجان كان العالمي.
لمتابعة بقية الموضوع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
