السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
النهي عن الحلف بغير الله
* - فإذا كان النبي صلى الله عليه و سلم قد نهي عن الصلاة التي تتضمن الدعاء لله وحدة خالصا عند القبور لئلا يفضي ذلك إلى نوع من الشرك بربهم , فكيف إذا وجد ما هو عين الشرك من الرغبة إليهم سواء طلب منهم قضاء الحاجات و تفريج الكربات , أو طلب منهم أن يطلبوا ذلك من الله .
بل : لو أقسم على الله ببعض خلقه من الأنبياء و الملائكة و غيرهم لنهي عن ذلك و لو لم يكن عند قبره , كما لا يقسم بمخلوق مطلقا , و هذا القسم : منهي عنه غير منعقد بإتفاق الأئمة و هل هو نهي تحربم أو تنزيه ؟؟؟ :
* على قولين : أصحهما : أنه نهي تحريم إلا في الحلف بالنبي صلى الله عليه و سلم خاصة فإن فيه قولين في مذهب أحمد و بعض أصحابه : كا بن عقيل , طرد الخلاف في في الحلف بسائر الأنبياء لكن القول الذي عليه جمهور الأئمة كمالك و الشافعي و أبي حنيفة و غيرهم : أنه لا ينعقد البمين بمخلوق ألبتة و لا يقسم بمخلوق ألبتة و هذا هو الصواب .
- لقد صرح العلماء بالنهي عن ذلك و اتفقوا على أن الله - تعالى هو الذي يسأل وحده و يقسم عليه بأسمائه و صفاته . و أما إذا قال : أسألك بمعاقد العز من عرشك فهذا فيه نزاع رخص فيه غير واحد لمجيء الأثر به , و نقل عن أبي حنيفة كراهته .
* قال أبو حنيفة : " لا ينبغي لأحد أن يدعو الله إلا به , و أكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك , و بحق خلقك
" . و هو قول لأبي يوسف
* قال أبو يوسف : " بمقعد العز من عرشه : هو الله , فلا أكره هذا و أكره : بحق فلان أو بحق أنبيائك و رسلك , و بحق البيت و المشعر الحرام : بهذا الحق يكره .
*- فقد قالوا جميعا : فالمسألة بخلقه لا تجوز لأنه حق للمخلوق على الخالق فلا يجوز أن يسأل بما ليس مستحقا عليه , لكن معقد العز من عرشك هل هو سؤال بمخلوق أو بالخالق ؟؟؟ فيه نزاع بينهم , فلذلك : تنازعوا فيه , و أبو يوسف بلغه الأثر فيه , " أسألك بمعاقد العز من عرشك و منتهى الرحمة من كتابك و بأسمك الأعظم و جدك الأعلى و كلماتك التامة " فجوز لذلك .
**** لقد وجدت في غوغل شخص يدعوا بغير الله و هم مرشحينه أفضل إجابة يقول .....بحق فلان و بحق أنبيائك و رسلك , و بحق البيت و المشعر الحرام لهذا أردت أن أوضح لكم *****
- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده , فإن لم يستطيع فبلسانه , و من لم يستطيع
فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان