أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Gwgt0n1m5651305796
أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Gwgt0n1m5651305796
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
espoir
مشرفة
مشرفة
espoir


عدد المساهمات : 1699
العمر : 34
الجنس : انثى
الابراج : العذراء
تاريخ الميلاد : 05/09/1989
المهنة : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Collec10
mms : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم E96e15b34d
السٌّمعَة : 56
نقاط : 3958

أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم   أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 9 فبراير - 5:11

القصة السادسة : الجبل يهتز فرحاً برسول الله صلى الله .
عن أنس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال صعد النبي صلى الله عليه و سلم جبل أحد و معه أبو بكر و عمر و عثمان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]م فرجف بهم الجبل ، فقال : ( اثبت أحد فإنما عليك نبي و صديق و شهيدان ) رواه البخاري
قال بعض الدعاة و إنما اهتز فرحاً و طرباً و شوقاً للقاء رسول صلى الله عليه و سلم و صحبه


لا تلوموا اُحداً لاضطراب *** إذ علاه فالوجد داءُ
أُحد لا يلام فهـو محبٌ *** ولكم أطرب المحب لقاءُ

وعن أنس بن مالك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] طلع له أحد فقال : ( هذا جبل يحبنا ونحبه اللهم إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم ما بين لابتيها) رواه البخاري

السابعة : الشجر يطيع النبي و يسارع إلى إجابته و يستأذن في السلام عليه :
و عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فرأيت منه شيئاً عجباً ، نزلنا منزلاً ، فقال انطلق إلى هاتين الشجرتين ،
فقل إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لكما أن تجتمعا ، فانطلقت فقلت
لهما ذلك ، فانتزعت كل واحدة منهما من أصلها فمرت كل واحدة إلى صاحبتها
فالتقيا جميعاً ، فقضى رسول الله حاجته من ورائها ثم قال : انطلق فقل لهما
: لتعد كل واحدة إلى مكانها ، فأتيتهما فقلت ذلك لهما ، فعادت كل واحدة
إلى مكانها ، و أتته امرأة ، فقالت إن ابني هذا به لمم ـ مس من الجن ـ منذ
سبع سنين يأخذه كل يوم مرتين ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (
أدنيه ) فأدنته منه فتفل في فيه ، و قال : أخرج عدو الله أنا رسول الله ثم
قال لها رسول الله إذا رجعنا فأعلمينا ما صنع ، فلما رجع رسول الله
استقبلته و معها كبشان و أقط و سمن ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه و
سلم : خذ هذا الكبش و اتخذ منه ما أردت ، قالت و الذي أكرمك ما رأينا
شيئاً منذ فارقتنا ، ثم أتاه بعير ، فقام بين يديه ، فرأى عيناه تدمعان ،
فعث إلى أصحابه ، فقال : ما البعير كم هذا البعير يشكوكم ؟ فقالوا : كنا
نعمل عليه ، فلما كبر و ذهب عمله تواعدنا عليه لننحره غداً فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ( لا تنحروه ، و اجعلوه في الإبل يكون معها ) صححه
الحاكم و وافق الذهبي و صححه الأرناؤط .
و عبد الله بن عمر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما
قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا قال
له رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( أين تريد ) قال إلى أهلي قال Sad هل
لك في خير ؟ ) قال : ما هو ؟ قال ( تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له و أن محمداً عبده و رسوله ) قال : من شاهدٌ على ما تقول ؟ قال ( هذه
الشجرة ) فدعاها رسول الله صلى الله عليه و سلم و هي بشاطئ الوادي فأقبلت
تخد الأرض خداً حتى جاءت بين يديه فاستشهدها ثلاثاً فشهدت أنه كما قال ثم
رجعت إلى منبتها و رجع الأعرابي فقال إن يبايعوني آتك بهم و إلا رجعت إليك
فكنت معك ) رواه الدارمي .

القصة الثامنة : الأسد يودع مولى رسول الله :
عن محمد بن المنكدر : أن سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ركبت البحر فانكسرت سفينتي التي كنت فيها لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في
أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت : يا أبا الحارث أنا مولى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فطأطأ رأسه و أقبل إلي فدفعني بمنكبه حتى أخرجني
من الأجمة و وضعني على الطريق و همهم فظننت أنه يودعني فكان ذلك آخر عهدي
به ) رواه الحاكم و قال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه
و وافقه الذهبي
فتأمل أخي إلى تعظيم هذا المخلوق وتوقيره و محبته لرسول الله فما إن سمع
أسم رسول الله حتى طأطأ رأسه و بدل من أن يهم بمولاه دله على الطريق و
ودعه .

نماذج من حب البشر :

القصة الأولى : أبو بكر الصديق
عن عروة بن الزبير قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى
عنهما أخبرني بأشد ما صنعه المشركون برسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
قال بينا رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يصلي بفناء الكعبة إذ أقبل
عقبة بن أبي معيط فأخذ بمنكب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ولوى
ثوبه في عنقه فخنقه به خنقا شديدا فأقبل أبو بكر فأخذ بمنكبه ودفع عن رسول
الله صلى الله تعالى عليه وسلم وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد
جاءكم بالبينات من ربكم ) رواه البخاري

القصة الثانية : الصديق يبكي فرحاً :
قالت عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا : ( فرأيت أبا بكر يبكي و ما كنت أحسب أن أحداً يبكي من الفرح )

القصة الثالثة : خشيت ألا أراك
روى الطبراني عن عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا
قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إنك لأحب
إلي من نفسي و إنك لأحب إلي من ولدي و إني لأكون في البيت فإذكرك فما اصبر
حتى أتي فأنظر إليك و إذا ذكرت موتي و موتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت
مع النبيين و أني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك فلم يرد عليه النبي صلى
الله عليه و سلم شيئاً حتى نزل جبريل عليه السلم بهذه الآية : ( وَمَنْ
يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ
عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ
وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً) (النساء:69) قال الهيثمي
رجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن عمران و هو ثقة .

القصة الرابعة : أسألك مرافقتك في الجنة :
عن ربية بن كعب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
: ( كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته بوضوئه , و حاجته ،
فقال لي : ( سل ) فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة . قال Sadأو غير ذلك )
قلت : هو ذاك قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) رواه مسلم .

القصة الخامسة : كل مصيبة بعد جلل
روى ابن جرير الطبري في التاريخ عن سعد بن أبي وقاص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : مرّ رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بأُحد ، فلما نُعوا لها قالت : فما فعل رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
؟ قالوا : خيرا يا أم فلان . هو بحمد الله كما تحبين قالت : أرنيه حتى
أنظر إليه ، فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل . تريد
صغيرة .

القصة السادسة : لا أرضى أن يشاك بشوكة
عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : بعث رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عشرة رهط سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بن
الخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من
هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام فاقتصوا
آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب
فاقتصوا آثارهم فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤا إلى فدفد وأحاط بهم القوم
فقالوا لهم : انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم
أحدا قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة
كافر اللهم أخبر عنا نبيك فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة فنزل إليهم
ثلاثة رهط بالعهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر فلما
استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول
الغدر والله لا أصحبكم إن في هؤلاء لأسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه على
أن يصحبهم فأبى فقتلوه فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد
وقعه بدر فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وكان خبيب
هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا فأخبرني عبيد الله
بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد
بها فأعارته فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه
والموسى بيده ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله ما كنت
لأفعل ذلك والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل
من قطف عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه
لرزق من الله رزقه خبيبا فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم
خبيب ذروني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين ثم قال لو لا أن تظنوا أن ما
بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددا



ولست أبالي حين أقتل مسلما *** على أي شق كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ *** يبارك على أوصال شلو ممزع

فقتله بن الحارث فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا فاستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصحابه خبرهم وما أصيبوا وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوا أنه
قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف وكان قد قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر فبعث على
عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسولهم فلم يقدروا على أن يقطعوا من
لحمه شيئا " . أخرجه البخاري و النسائي و أبو داود
و في بعض الروايات : فقال له أبو سفيان( أيسرك أن محمدا عندنا نضرب عنقه
وإنك في أهلك ؟ فقال لا والله ما يسرني إني في أهلي وأن محمدا في مكانه
الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه )

[size=16]القصة السابعة : الصديق يتمنى سرعة اللحاق
عن عائشة رضي اله عنها قالت : إن أبا بكر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لما حضرته الوفاة قال : ( أي يوم هذا ؟ ) قالوا يوم الاثنين ) قال : ( فإن
مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن أحب الأيام و الليالي إليّ أقربها من
رسول الله صلى الله عليه و سلم ) رواه أحمد و صححه أحمد شاكر .

القصة الثامنة : لا يخلص إلى رسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وفيكم عين تطرف
عن زيد بن ثابت [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قال : بعثني رسول الله (( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة])) يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي إن رأيته فأقرئه مني السلام وقل له يقول لك رسول الله (( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]))
كيف تجدك ؟ قال فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وبه سبعون ضربة
ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم فقلت يا سعد إن رسول الله ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) يقرأ عليك السلام ويقول لك أخبرني كيف يجدك ؟ فقال وعلى رسول الله ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) السلام قل له يا رسول الله أجد ريح الجنة . وقل لقومي الأنصار لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول ( [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) وفيكم عين تطرف ، وفاضت روحه من وقته ) رواه البخاري، 844، ومسلم 3408.

القصة التاسعة : غداً ألقى الأحبة
عندما احتضر بلال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] قالت امرأته: واحزناه فقال: (بل وا طرباه غدا نلقى الأحبة محمدا وصحبه) فمزج مرارة الموت بحلاوة الشوق إليه صلى الله عليه و سلم .

القصة العاشرة : أطيب الطيب
عن أنس [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: دخل علينا النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقال عندها (أي من القيلولة) فعرق وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تسلت العرق
فيها فاستيقظ فقال: يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين؟ قالت: هذا عرقك نجعله
في طيبنا وهو من أطيب الطيب ". رواه مسلم .

القصة الحادية عشر : ابن الزبير يشرب الدم
كان النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قد احتجم في طست فأعطاه عبد الله بن الزبير ليريقه فشربه فقال له‏:‏
‏(‏‏لا تمسك النار إلا تحلة القسم، وويل لك من الناس، وويل للناس
منك‏‏)‏‏.‏
وفي رواية‏:‏ أنه قال له‏:‏ ‏( ‏يا عبد الله اذهب بهذا الدم فأهريقه حيث
لا يراك أحد ‏‏)‏‏ فلما بعُد عمد إلى ذلك الدم فشربه، فلما رجع قال‏:‏
‏(‏ما صنعت بالدم‏؟ ‏‏)‏ قال‏:‏ إني شربته لأزداد به علماً وإيماناً،
وليكون شيء من جسد رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في جسدي، وجسدي أولى به من الأرض‏ فقال‏:‏ ‏(‏‏‏ابشر لا تمسك النار أبداً،
وويل لك من الناس وويل للناس منك‏‏‏)‏ رواه الحاكم و الطبراني وقال
الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم و هو ثقة‏.‏

القصة الثانية عشر : نحري دون نحرك
كان أبو طلحة الأنصاري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يحمي رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة أحد و يرمي بين يديه ، و يقول
( بأبي أنت و أمي يا رسول الله لا تشرف يصيبك سهم من سهام القوم نحري دون
نحرك ) رواه البخاري
و عن قيس بن أبي حازم قال : ( رأيت يد طلحة شلاء ، وقى بها النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد ) رواه البخاري.

القصة الثالثة عشر : آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك
روى ابن اسحاق أن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل صفوف أصحابه يوم بدر وفي يده قدح يعدل به القوم فمر بسواد بن غزية
حليف بني علي ابن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح وقال
استو يا سواد فقال يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل
فاقدني فكشف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن بطنه فقال استقد قال فاعتنقه فقبل بطنه فقال ما حملك على هذا يا سواد
قال يا رسول الله حضر ما ترى فاردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك
فدعا له رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بخير ] رواه ابن اسحاق و قال الهيثمي في المجمع رواه الطبراني و رجاله ثقات .

القصة الرابعة عشر : وما كنت أطيق أن أملأ عيني
عن عمرو بن العاص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: (... وما كان أحد أحب إلي من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا أجل في عيني منه وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له ولو سئلت أن أصفه ما أطقت لأني لم أكن أملأ عيني منه ...) رواه مسلم

القصة الخامسة: رضينا برسول الله قسما وحظا
عن أبي سعيد الخدري قال : لما أعطي رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب ولم يكن في الأنصار منها شيء
وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم
لقي رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال يا رسول الله ان هذا الحي قد وجدوا عليك
في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا
عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء قال فأين أنت من
ذلك يا سعد قال يا رسول الله ما أنا الا امرؤ من قومي وما أنا قال فاجمع
لي قومك في هذه الحظيرة قال فخرج سعد فجمع الناس في تلك الحظيرة قال فجاء
رجال من المهاجرين فتركهم فدخلوا وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد
فقال قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال فأتاهم رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال يا معشر الأنصار ما قالة
بلغتني عنكم وجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله وعالة
فأغناكم الله وأعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بل الله ورسوله أمن وأفضل
قال ألا تجيبونني يا معشر الأنصار قالوا وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله
ولرسوله المن والفضل قال أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم وصدقتم أتيتنا
مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فأغنيناك أوجدتم في
أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا تألفت بها قوما ليسلموا
ووكلتكم إلى إسلامكم أفلا ترضون يا معشر الأنصار ان يذهب الناس بالشاة
والبعير وترجعون برسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
في رحالكم فوالذي نفس محمد بيده لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك
الناس شعبا وسلكت الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار
وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار قال فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم
وقالوا رضينا برسول الله قسما وحظا ثم انصرف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتفرقنا ) رواه الإمام أحمد وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن

فتأمل أخي المبارك إلى فرح الأنصار بفوزهم برسول الله قسماً تأمل إلى بكاء
الفرح و هم يقولون بقلوبهم قبل ألسنتهم (رضينا برسول الله قسما وحظا )


طفح السور علي حتى أنني *** من كثر ما قد سرني أبكاني

القصة السادسة عشر: عشر إليهم يحن قلبي
عن عبدة بنت خالد بن معدان قالت : [ ما كان خالد يأوي إلى فراش إلا و هو
يذكر من شوقه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و إلى أصحابه من
المهاجرين و الأنصار يسميهم و يقول : هم أصلي و فصلي و إليهم يحن قلبي طال
شوقي إليهم فعجل ربي قبضي إليك حتى يغلبه النوم ]

القصة السابعة عشر: البكاء عند ذكر النبي صلى الله عليه و سلم :
قال إسحاق التجيبي : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بعده لا يذكرونه إلا خشعوا و اقشعرت جلودهم و بكوا
و قال مالك ـ وقد سئل عن أيوب السختياني : [ ما حدثتكم عن أحد إلا و أيوب أفضل منه :
و قال : وحج حجتين فكنت أرمقه و لا أسمع منه غير أنه كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم بكى حتى أرحمه ] .
وقال مصعب بن عبد الله : [ كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه و سلم
يتغير لونه و ينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه فقيل له يوما في ذلك فقال لو
رأيتم ما رأيت لما أنكرتم علي ما ترون و لقد كنت أرى محمد بن المنكدر وكان
سيد القراء لا نكاد نسأله عن حديث أبدا إلا يبكي حتى نرحمه ] . الشفا
ج2صـ32

القصة الثامنة عشر: أعطني عينيك أقبلها
قال ثابت البناني لأنس بن مالك [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : أعطني عينيك التي رأيت بهما رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أقبلها .
حُق له أن يُحب
لماذا كل هذا الحب ؟ سؤال يطرح و يكرر فإنه حب لم يشهد الكون علويه و سفليه مثله .
رجل كل شيء في الكون يحبه السماء بمن فيها و الأرض بمن عليها كل يحبه و
يشتاق إليه فما أعظمه من رجل و ما أجله من نبي و أعزه من رسول صلى الله
عليه و سلم .


كأن الثريا علقت في جبينه *** و في جيده الشِّعرى و في وجهه القمرُ
عليه جلال المجد لو أن وجهه *** أضاء بليلٍ هلَّل البدو و الحضرُ

لقد نال صلى الله عليه و سلم كل هذا الحب و هو قليل في حقه لأنه جمع خصال
و صفات لم ولن تجتمع في غيره من بني البشر و لعلي ألمح في السطور القادمة
إلى بعض ذلك مع عجزي عن ذكر عُشرِ المعشار من عظيم ما حباه الله إياه من
جميل الصفات و كريم الخصال صلوات ربي و سلامه عليه .
أولاً : عظم بركته و خيره صلى الله عليه و سلم على جميع المخلوقات :
فقد كان مولده صلى الله عليه و سلم بشارة خير و نور و بكرة و ضياء للكون
بأسره فقد رأت أمه حين وضعته نوراً أضاءت منه قصور الشام , و جاء صلى الله
عليه و سلم بالدين الذي إذا أقيم واقعاً في الحياة صبت السماء بركاتها و
أخرجت الأرض خيراتها ( وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن
كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ) الأعراف96
فما أعظم بركاته عليه الصلاة و السلام بركات ينعم بها الطير و الحيوان و
الدواب و النبات و الإنسان . فأقل ما تهبه هذه المخلوقات لهذا النبي صلى
الله عليه و سلم الحب الصادق فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان .


ثانياً : عظيم رحمته صلى الله عليه و سلم بجميع المخلوقات :
يقول
الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ )
الأنبياء107 و قال تعالى : ({فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ
وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ )آل عمران159
يقول سيد رحمه الله [ فهي رحمة الله التي نالته ونالتهم ; فجعلته صلى الله
عليه و سلم رحيما بهم , لينا معهم . ولو كان فظا غليظ القلب ما تألفت حوله
القلوب , ولا تجمعت حوله المشاعر . فالناس في حاجة إلى كنف رحيم , وإلى
رعاية فائقة , وإلى بشاشة سمحة , وإلى ود يسعهم , وحلم لا يضيق بجهلهم
وضعفهم ونقصهم . . في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم ولا يحتاج منهم إلى عطاء ;
ويحمل همومهم ولا يعنيهم بهمه ; ويجدون عنده دائما الاهتمام والرعاية
والعطف والسماحة والود والرضاء . . وهكذا كان قلب رسول الله عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
وهكذا كانت حياته مع الناس . ما غضب لنفسه قط . ولا ضاق صدره بضعفهم
البشري . ولا احتجز لنفسه شيئا من أعراض هذه الحياة , بل أعطاهم كل ما
ملكت يداه في سماحة ندية . ووسعهم حلمه وبره وعطفه ووده الكريم . وما من
واحد منهم عاشره أو رآه إلا امتلأ قلبه بحبه ; نتيجة لما أفاض عليه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] من نفسه الكبيرة الرحيبة ] الظلال ج1صـ.
و قد عمت رحمته و شمل إحسانه صلى الله عليه و سلم كل شيء الطير و الحيوان
والنمل و الشجر و الإنسان ألم يقل صلى الله عليه و سلم : ( إن الله عز وجل
كتب الإحسان على كل شيء . فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة . وإذا ذبحتم فأحسنوا
الذبح . وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته ) رواه ابن ماجه و صححه الألباني
رحمه الله
ألم يقل صلى الله عليه و سلم ( في كل ذات كبد رطب أجر ) رواه مسلم ألم
يوصي صلى الله عليه و سلم بالبهائم فقال : ( اتقوا الله في هذه البهائم
المعجمة ...) رواه أبو داود
و رأى صلى الله عليه و سلم قرية من النمل قد حرقت قال : ( من حرق هذه ؟ )
فقلنا نحن قال : ( إنه لا ينبغي لأحد أن يعذب بالنار إلا رب النار ) رواه
أبو داود و أحمد .
ألم يقل صلى الله عليه و سلم : ([ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : إن قامت على أحدكم القيامة وفي يده فسلة فليغرسها) قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح
ألم يقل: ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم من في السماء ) رواه أبو داود و صححه الألباني.
فما أعظم رحمته صلى الله عليه و سلم فقد كان أرحم بنا من الآباء و الأمهات و صدق من قال:



و إذا رحمت فأنت أم أو أبٌ *** هذان في الدنيا هم الرحماء
وإذا سخوت بلغت بالجود المدى *** و فعلت ما لم تفعل الأنواء

و صدق صلى الله عليه و سلم حين قال : ( إنما أنا رحمة مهداة ) رواه الحاكم و صححه .

ثالثاً :عظيم حرصه على هداية أمته :
وقال تعالى: ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ
عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ
رَّحِيمٌ ) التوبة 128
قال الإمام السعدي رحمه الله تعالى :[ هذه المنة التي امتن الله بها على
عباده هي اكبر النعم بل اجلها وهي الإمتنان عليهم بهذا الرسول الكريم الذي
أنقذهم الله به من الضلالة وعصمهم به من التهلكة ] ا.هـ
وروى مسلم عن ابن عمرو: أن رسول الله تلا هذه الآية: ( رب إنهن أضللن
كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم) و ( إن
تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم).
فرفع يديه وقال: (اللهم أمتي أمتي وبكى، فقال الله يا جبريل: اذهب إلى
محمد وربك أعلم فسله فأتاه جبريل فسأله، فأخبره بما قال: وهو أعلم، فقال
الله يا جبريل: اذهب إلى محمد فقال: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك).
وروى البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً: (لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي
دعوته، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي شاملة إن شاء الله
من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئاً).
لقد وصل به الأمر صلى الله عليه و سلم إلى أن استولت عليه الحسرة و كاد
يقتل نفسه حرصاً على أمته حتى عاتبه ربه فقال تعالى : ( فَلَعَلَّكَ
بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا
الْحَدِيثِ أَسَفاً ) الكهف6 و قال عز وجل : ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ
نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ )الشعراء3
و قال سبحانه : ( فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن
يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ) فاطر8
و تأمل في عظيم شفقته بأمته حين يضرب هذا المثل عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أنه سمع رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يقول ( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله جعل
الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها فجعل ينزعهن ويغلبنه
فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها ) رواه البخاري
قال القاضي عياض رحمه الله : [أما إحسانه و أنعامه على أمته فكذلك قد مر
منه في أوصاف الله تعالى له من رأفته بهم و رحمته لهم و هدايته إياهم و
شفقته عليهم و استنفاذهم به من النار و أنه بالمؤمنين رؤوف رحيم و رحمة
للعالمين و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا و يتلوا
عليهم آياته و يزكيهم و يعلهم الكتاب و الحكمة و يهديهم إلى صراط مستقيم
فأي إحسان أجل قدرا و أعظم خطرا من إحسانه إلى جميع المؤمنين ؟ و أي إفضال
أعم منفعة و أكثر فائدة من إنعامه على كافة المسلمين إذ كان ذريعتهم إلى
الهداية و منقذهم من العماية و داعيهم إلى الفلاح و وسيلتهم إلى ربهم و
شفيعهم و المتكلم عنهم و الشاهد لهم و الموجب لهم البقاء الدائم و النعيم
السرمد
فقد استبان لك أنه صلى الله عليه و سلم مستوجب للمحبة الحقيقية شرعا بما
قدمناه من صحيح الآثار و عادة و جبلة بما ذكرناه آنفا لأفاضته الإحسان و
عمومه الإجمال فإذا كان الإنسان يحب من منحه في دنياه مرة أو مرتين معروفأ
أو استنقذه من هلكة أو مضرة مدة التأذي بها قليل منقطع ـ فمن منحه ما لا
يبيد من النعيم و وقاه ما لا يفنى من عذاب الجحيم أولى بالحب
و إذا كان يحب بالطبع ملك لحسن سيرته أو حاكم لما يؤثر من قوام طريقته أو
قاص بعيد الدار لما يشاد من علمه أو كرم شيمته ـ فمن جمع هذه الخصال على
غاية مراتب الكمال أحق بالحب و أولى بالميل ] الشفا ج2 صـ24

ثالثاً : عظم تضحيته و شدة الأذى الذي لحقه في سبيل تبليغ الدين :
عن عروة أن عائشة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا زوج النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حدثته أنها قالت : للنبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هل أتى عليك يوم أشد من يوم أحد ؟ قال ( لقد لقيت من قومك ما لقيت وكان
أشد ما لقيت منهم يوم العقبة إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل بن عبد كلال
فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا
بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أظلتني فنظرت فإذا فيها جبريل
فناداني فقال إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك وقد بعث الله إليك
ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم فناداني ملك الجبال فسلم علي ثم قال يا
محمد فقال ذلك فيما شئت إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري
و عن عمرو بن ميمون عن عبد الله قال بينما رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ساجد وحوله ناس إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر رسول
الله صلى : الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه فجاءت فاطمة فأخذته من ظهره ودعت
على من صنع ذلك وقال Sad اللهم عليك الملأ من قريش : أبا جهل بن هشام و
عتبة بن ربيعة و شيبة بن ربيعة و عقبة بن أبي معيط و أمية بن خلف أو أبي
بن خلف ـ شك شعبة ـ قال : فلقد رأيتهم يوم بدر وألقوا في بئر غير أن أمية
تقطعت أوصاله فلم يلق في البئر ) رواه ابن حبان

رابعاً : كمال نصحه للأمة.
لقد كان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صادق النصح لأمته صلى الله عليه و سلم أفنى عمره دعوة و نصحاً و بيان و
بلاغاً فنصح أعظم النصح و بلغ غاية البلاغ من قال الله له : ( يَا
أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ *قُمْ فَأَنذِرْ }المدثر2 يقول سيد معلقاً على
قوله تعالى (قُم) في سورة المزمل :[ إنها دعوة السماء , وصوت الكبير
المتعال . . قم... قم .. . قم للأمر العظيم الذي ينتظرك , والعبء الثقيل
المهيأ لك ...قم للجهد والنصب والكد والتعب . قم فقد مضى وقت النوم
والراحة . . قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد . .
وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
من دفء الفراش , في البيت الهادئ والحضن الدافئ . لتدفع به في الخضم , بين
الزعازع والأنواء , وبين الشد والجذب في ضمائر الناس وفي واقع الحياة سواء
.
إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحا , ولكنه يعيش صغيرا ويموت صغيرا .
فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير . . فماله والنوم ? وماله والراحة
? وماله والفراش الدافئ , والعيش الهادئ ? والمتاع المريح ?!
ولقد عرف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حقيقة الأمر وقدره , فقال لخديجة - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا
- وهي تدعوه أن يطمئن وينام: " مضى عهد النوم يا خديجة " ! أجل مضى عهد
النوم وما عاد منذ اليوم إلا السهر والتعب والجهاد الطويل الشاق ! ]
الظلال ج6 ص3744
بل بلغ به الأمر أن يعجز عن الصلاة قائما فعن عبد الله بن شقيق قال قلت
لعائشة : ( ... أكان يصلي جالسا قالت بعد ما حطمه الناس ) رواه أحمد و قال
شعيب الأرنؤوط إسناده صحيح .
فما أعظم المنة بمبعثه عليه الصلاة و السلام و صدق الله : (لَقَدْ مَنَّ
اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ
أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ
مُّبِينٍ ) آل عمران164و قال تعالى : ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى
الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو
عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) آل
عمران164

خامساً : عظيم أخلاقه
قال تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم4 .
و عن أبي هريرة [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) رواه الحاكم و قال صحيح على شرط مسلم و وافقه الذهبي .
قال الإمام السعدي رحمه الله عند قوله تعالى : { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ
عَظِيمٍ } أي: عاليًا به، مستعليًا بخلقك الذي من الله عليك به، وحاصل
خلقه العظيم، ما فسرته به أم المؤمنين، [عائشة -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ا-]
لمن سألها عنه، فقالت: "كان خلقه القرآن"، وذلك نحو قوله تعالى له: { خُذِ
الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ } {
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ } [الآية]، { لَقَدْ
جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ
حَرِيُصُ عَلَيْكُم بِالمْؤُمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } وما أشبه ذلك من
الآيات الدالات على اتصافه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] بمكارم الأخلاق، [والآيات] الحاثات على الخلق العظيم فكان له منها أكملها وأجلها، وهو في كل خصلة منها، في الذروة العليا، فكان [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
سهلًا لينا، قريبًا من الناس، مجيبًا لدعوة من دعاه، قاضيًا لحاجة من
استقضاه، جابرًا لقلب من سأله، لا يحرمه، ولا يرده خائبًا، وإذا أراد
أصحابه منه أمرًا وافقهم عليه، وتابعهم فيه إذا لم يكن فيه محذور، وإن عزم
على أمر لم يستبد به دونهم، بل يشاورهم ويؤامرهم، وكان يقبل من محسنهم،
ويعفو عن مسيئهم، ولم يكن يعاشر جليسًا له إلا أتم عشرة وأحسنها، فكان لا
يعبس في وجهه، ولا يغلظ عليه في مقاله، ولا يطوي عنه بشره، ولا يمسك عليه
فلتات لسانه، ولا يؤاخذه بما يصدر منه من جفوة، بل يحسن إلي عشيره غاية
الإحسان، ويحتمله غاية الاحتمال [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ].
و قال ابن القيم رحمه الله : [ومما يحمد عليه ما جبله الله عليه من مكارم
الأخلاق وكرائم الشيم فإن من نظر في أخلاقه وشيمه علم أنها خير أخلاق
الخلق وأكرم شمائل الخلق فإنه كان أعلم الخلق وأعظمهم أمانة وأصدقهم حديثا
وأحلمهم وأجودهم وأسخاهم وأشدهم احتمالا وأعظمهم عفوا ومغفرة وكان لا
يزيده شدة الجهل عليه إلا حلما
كما روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عمرو [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ما
أنه قال في صفة رسول الله في التوراة : (محمد عبدي ورسولي سميته المتوكل
ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب بالأسواق ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو
ويصفح ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله
وأفتح به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا)
وأرحم الخلق وأرأفهم بهم وأعظم الخلق نفعا لهم في دينهم ودنياهم وأفصح خلق
الله وأحسنهم تعبيرا عن المعاني الكثيرة بالألفاظ الوجيزة الدالة على
المراد وأصبرهم في مواطن الصبر وأصدقهم في مواطن اللقاء وأوفاهم بالعهد
والذمة وأعظمهم مكافأة على الجميل بأضعافه وأشدهم تواضعا و أعظمهم إيثارا
على نفسه وأشد الخلق ذبا عن أصحابه وحماية لهم ودفاعا عنهم وأقوم الخلق
بما يأمر به وأتركهم لما ينهى عنه وأوصل الخلق لرحمه فهو أحق بقول القائل
:
برد على الأدنى ومرحمة ... وعلى الأعادي مارنٌ جلد]

سادساً : جمال خلقته عليه الصلاة و السلام :
النفوس مجبولة على حب كل جميل و قد كان صلى الله عليه و سلم أجمل الناس
خلقاً و لذا فقد أحبه الناس حباً عظيماً فقد جمع بين جمال الخلقة و الخلق
عليه أفضل الصلاة و السلام
فتأمل أخي المبارك في وصف أصحابه له عن أنس قال: كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ) رواه مسلم و معنى ( أزهر اللون ) هو الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان
عن البراء قال : ما رأيت أحدا أحسن في حلة حمراء من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وجمته تضرب منكبيه ) رواه النسائي وصححه الألباني
عن كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن تبوك قال فلما سلمت على رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهو يبرق وجهه من السرور وكان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه ) رواه البخاري
عن أبي جحيفة قال : خرج رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ ثم صلى الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه
عنزة . وزاد فيه عون عن أبيه عن أبي جحيفة قال كان يمر من ورائها المرأة
وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بهما وجوههم قال فأخذت بيده
فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك ) رواه
البخاري
عن البراء يقول: كان رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أحسن الناس وجها وأحسنهم خلقا ليس بالطويل البائن ولا بالقصير) رواه البخاري
عن علي قال : لم يكن رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بالطويل ولا بالقصير شئن الكفين والقدمين ضخم الرأس ضخم الكراديس طويل
المسربة إذا مشى تكفأ تكفؤا كأنما انحط من صبب لم أر قبله ولا بعده مثله )
رواه الترمذي و صححه الألباني
عن ابن عمر : ما رأيت أحدا أنجد ولا أجود ولا أشجع ولا أضوأ وأوضأ من رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]) رواه الدارمي بسند صحيح .


فهو الذي تم معناه وصورته *** ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النِّسمِ
أكرِم بخلق نبي زانه خلقٌ *** بالحسن مشتمل بالبشر متسم
كالزهر في ترف والبدر في شرف *** والبحر في كرم والدهر في هِمَمِ

إن نبياً بهذه الصفة و هذه المثابة حق له أن يُحب و أن تتعلق به القلوب و
تحن إليه الأفئدة و تحلم برؤيته و تجعل هدفها الأعظم الورود على حوضه
وعبور الصراط بمعيته ( َيوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ
آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ
عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )التحريم8
حكم محبة الرسول: محبة النبي صلى الله عليه و سلم واجبة على كل مسلم و
مسلمة قال تعالى ( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ
وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ
اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ
تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي
سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ
يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24. وفي حديث البخاري عن أبي
هريرة مرفوعاً: ((فوالذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من
والده وولده والناس أجمعين)). وروى البخاري عن عبد الله بن هشام: كنا مع
النبي وهو آخذ بيده عمر فقال عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء
إلا من نفسي فقال: ((لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك، قال
عمر: فإنه الآن، لأنت أحب إلي من نفسي، فقال: الآن يا عمر)).

مظاهر محبته للرسول صلى الله عليه و سلم :

1- طاعته :
قال تعالى (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا
شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا
قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ) النساء65 . و قال تعالى Sad
َلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ
فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) النور63. و قال تعالى Sad
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً )الأحزاب36

2- الاقتداء و التأسي به و المتابعة له
قال تعالى (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ
كَثِيراً ) الأحزاب21
قال الإمام ابن كثير رحمه الله : [هذه الاية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في أقواله وأفعاله وأحواله ]
قال ابن القيم رحمه الله : [ أعلم أن في رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أسوة حسنة حيا وميتا وفعلا وقولا وجميع أحواله عبرة للناظرين تبصرة
للمستبصرين إذ لم يكن أحد أكرم على الله منه إذ كان خليل الله وحبيبه
ونجيه وكان صفيه ورسوله ونبيه ] .إعلام الموقعين ج4 ص468
و قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ ) آل عمران31
فجب على المحب الصادق أن يبادر إلى متابعة حبيبه و التأسي بسنته و الشعور
بالفخر و العزة و العلو و الرفعة و أنت تتأسى بخير البشر عليه الصلاة و
السلام


و مما زادني شرفاً و فخراً *** و كدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** و أن سيرت أحمد لي نبياً
إن
من أعظم ما تعاني منه أمة الإسلام اليوم تغيب هدي النبي صلى الله عليه و
سلم و سيرته و أخلاقه و آدابه عن أجيالها فعاش الجيل بعيداً عن هدي خير
المرسلين فتاه في ظلمات الشبهات و الشهوات و غرق في بحارها و هو في أمس
الحاجة إلى من يقتبس له جذوة من السراج النبوي تنير له طريق الحق و تبدد
ظلمات الباطل فيجد الدواء الناجع لكل ما يعانيه من هموم و غموم و قلق و
حيرة و تخبط و انحراف .
فهل نعيد عرض السيرة النبوية العطرة على أجيالنا ؟ و هل نتمثلها واقعاً
حياً مشاهداً تراه الأجيال ماثلاً أمامها فتدرك أنه المخرج من شِقوتها ؟

3ـ تعظيم النبي وتوقيره :
قال تعالى : (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ
الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ
يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ
لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ
عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ
فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ
النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
}الأعراف157
قال تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ
فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ
بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا
تَشْعُرُونَ )الحجرات2
قال تعالى : ( إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا *
لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ
وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ) الفتح 9
قال السعدي رحمه الله :[ { و َتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ } أي: تعزروا الرسول [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وتوقروه أي: تعظموه وتجلوه، وتقوموا بحقوقه، كما كانت له المنة العظيمة برقابكم ]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : و التعزير :[ اسم جامع لنصره و
تأييده و منعه من كل ما يؤذيه و التوقير : اسم جامع لكل ما فيه سكينة و
طمأنينة من الإجلال و الإكرام و أن يعامل من التشريف و التكريم و التعظيم
بما يصونه عن كل ما يخرجه عن حد الوقار] الواسطة بين الله و خلقه صـ208
قل القاضي عياض :[ كان محمد بن المنكدر إذا ذكره صلى الله عليه و سلم بكى
حتى يرحمه الجالسون. وكان ابن مهدي إذا قرأ حديث النبي أمر الحاضرين
بالسكوت.
و لقد كان عبد الرحمن بن القاسم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم فينظر إلى
لونه كأنه نزف منه الدم و قد جف لسانه في فمه هيبة لرسول الله صلى الله
عليه و سلم
و لقد كنت آتي عامر بن عبد الله بن الزبير فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه و سلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع
و لقد رأيت الزهري ـ و كان من أهنأ الناس و أقربهم فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه و سلم فكأنه ما عرفك و لا عرفته
و لقد كنت آتي صفوان بن سليم و كان من المتعبدين المجتهدين فإذا ذكر النبي
صلى الله عليه و سلم بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه و يتركوه
و لما كثر على مالك الناس قيل له : لو جعلت مستمليا يسمعهم ؟ فقال : قال
الله تعالى : { يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } و
حرمته حيا و ميتا سواء] الشفا ج2 صـ32

4 ـ الصلاة و السلام عليه صلى الله عليه و سلم
قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً)
(الأحزاب:56)
قال السعدي رحمه الله : [{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } اقتداء باللّه وملائكته، وجزاء له على
بعض حقوقه عليكم، وتكميلاً لإيمانكم، وتعظيمًا له صلى اللّه عليه وسلم،
ومحبة وإكرامًا، وزيادة في حسناتكم، وتكفيرًا من سيئاتكم وأفضل هيئات
الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام، ما علم به أصحابه: "اللّهم صل على محمد
وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى
آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" وهذا الأمر بالصلاة
والسلام عليه مشروع في جميع الأوقات، وأو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lalola
مشرفة
lalola


عدد المساهمات : 2094
العمر : 32
الجنس : انثى
الابراج : العذراء
تاريخ الميلاد : 30/08/1991
الموقع : darna
المهنة : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Unknow10
mms : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم B0c3acc765
السٌّمعَة : 33
نقاط : 3413

أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم   أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالثلاثاء 9 فبراير - 5:58

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
FERIEL
...:: ادارة المنتدى ::...
...:: ادارة  المنتدى ::...
FERIEL


عدد المساهمات : 1051
العمر : 35
الجنس : انثى
الابراج : العذراء
تاريخ الميلاد : 08/09/1988
الموقع : بـلد المــ و نصف شهيد ليــون الجزااااائر الحبيبة
المهنة : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Studen10
السٌّمعَة : 4
نقاط : 1239

أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم   أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالجمعة 19 فبراير - 5:25

ااااااااااااالله الله يارييييييييييييييييت كل قصصنا مثل هاذه القصص
مشكوووووووووووووورة وجزاكي الله الف خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سندس الوفية
...:: ادارة المنتدى ::...
...:: ادارة  المنتدى ::...
سندس الوفية


عدد المساهمات : 3886
العمر : 40
الجنس : انثى
الابراج : العذراء
تاريخ الميلاد : 07/09/1983
الموقع : الجزااااااااااااااااااااائز الحبيبة
المهنة : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Unknow10
mms : أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Cc57e67735
السٌّمعَة : 93
نقاط : 7669

أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم   أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم Emptyالأحد 28 فبراير - 7:14

شكراااااااااااا فيفي على الطرح المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
» وصايا ثمينة من الرسول صلى الله عليه وسلم
» معاملة النبي صلى الله عليه وسلم للأطفال
» ابشروا الرجل الذي اهان رسول الله ((ص)) قد حرق......سبحان الله
» قل هذا الذكر يوميا وكأنك ذكرت الله الليل مع النهار!! سبحان الله العظيم !

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: ˙·٠•● الاقسام العامـــــة ●•٠·˙ :: منتدى الشريعة الإسلامية-
انتقل الى:  

.:: لمشاهدة أحسن للمنتدى يفضل جعل حجم الشاشة (( 1024 × 780 )) و متصفح فايرفوكس ::.
أروع قصص الحب للرسول الله صلى الله عليه وسلم 200x32_browser-all
.:: جميع الحقوق محفوظه لمنتدى ريم غزالي الرسمي © ::.
جميع المواضيع و الردود تعبر عن رأي صاحبها ولا تعبر عن رأي إداره منتدى ريم غزالي بــتــاتــآ
»» إبراء ذمة إدارة المنتدى ، امام الله وامام جميع الزوار والاعضاء ،

على مايحصل من تعارف بين الاعضاء او زوار على مايخالف ديننا الحنيف ،
 والله ولي التوفيق

 ®www.rymghazali.forumarabia.com
حقوق الطبع والنشر©2011 - 2010

Website counter