تلعب القراءة دوراً هاماًُ وفعالاً في تكوين شخصية الطفل وبنائها
، فمن خلالها يستطيع أن يفهم الحياة أكثر ، وهي دافع رئيس للتنمية
الاجتماعية والمعرفية والعاطفية لديه .
فالقراءة تشبع لدى الطفل حب الفضول واستكشاف العالم الخارجي المحيط به ،
وسبر أغوار العالم الداخلي عنده كما أنها توسع مداركه ، وتنمي ذوقه الفني
والأدبي ، وتنمي قدراته اللغوية والتعبيرية والعقلية ، إضافة إلى ذلك هي
وسيلة للمتعة والتسلية ، فمن خلالها يقضي الطفل على الملل ويتعرف أساليب
التفكير الصحيحة والسليمة ، وتبعده عن التفكير في أشياء غير مفيدة إنها
وسيلة للوصول إلى منابع المعرفة ، حيث تكسبه أفكاراً ومفردات نافعة وجديدة ،
وتمنحه القدرة على حل ما يواجهه من مشكلات ، وتساعده في الإطلاع على
ثقافات الأجيال السابقة والشعوب الأخرى ...
ولاشك في أن للبيت دوراً رئيساً في غرس حب القراءة في نفس الأطفال :
فالأسرة التي تحب المطالعة ينشا فيها أطفال محبون للقراءة . ابدؤوا بأنفسكم
وحاولو ا أن تكونوا القدوة الأساسية لأطفالكم في القراءة ، إذ عندما يشاهد
الطفل والديه أو أحدهما يقرأ أمامه سيهتم وسيتعلم مسك الكتاب تقليداً
لأهله ، فكم تعلمون إن للقدوة دوراً كبيراً في تنمية حب القراءة عند
الأطفال .
علينا تدريب الأطفال قبل دخول المدرسة على مسك الكتاب وتصفّحه حيث يُفضّل
أن يكون الكتاب مصوراً أو تكثر فيه الرسوم الجذابة .
مساعدتهم في اختيار نوعية الكتب المصورة ، على أن تكون الصور في هذه الكتب
واضحة ومشوقة .
توفير الكتب والمجلات الخاصة بالأطفال ، بحيث تحمل مضموناً تربوياً يتناسب
وأعمارَهم وتلبي احتياجاتهم ، وأن تتميز بالشكل الفني الجميل والمناسب
لجذبهم .
مساعدة أبنائكم في إنشاء مكتبة صغيرة ، وتشجيعهم على ذلك ، بحيث تضم الكتب
التي تفيدهم علمياً وأدبياً ومعرفياً وتغني ثقافتهم . إضافة إلى اصطحابهم
إلى المكتبات وتركهم يختارون الكتب التي تلبي رغباتهم ، بحيث يقتصر دورنا
على تقديم النصيحة والمساعدة ، وعدم إجبارهم على قراءة قصص لا يريدونها .
تعويد الأطفال على القراءة ويكون ذلك الأمر تدريجياً معهم ، بحيث نبدأ من
الكتب المصورة البسيطة إلى الكتب الأ قل بساطة ..
تهيئة المكان الجيد للقراءة من حيث الترتيب والإنارة والراحة .
خصصوا جزءاً من وقتكم لتقرؤوا لأطفالكم ، واجعلوا هذا الوقت ممتعاً لهم ،
وناقشوهم في كل ما يقرؤون ، وليكن ذلك العمل مستمراً.
اجعلوا هدايا أطفالكم في المناسبات المختلفة كتباً متنوعة ، فتستطيعون أن
تقدموا القصص التي تفيدهم في حياتهم ، ويمكنكم أن تستغلوا هواياتهم لدعم حب
القراءة لديهم ، وذلك بإحضار الكتب التي تتحدث عن هواياتهم ، على أن تحمل
تلك الكتب مبادئ سامية تترسخ في ذهنهم .
تعويد أبنائكم على استثمار وقت الفراغ بالقراءة .
تقديم النصيحة بقراءة الكتب المفيدة ( الدقة في اختيار الكتب )
اسمعوا لأطفالكم وهم يقرؤون ،وشجعوا كل مبادرة في القراءة لديهم وركزوا
معهم وتفاعلوا في كل ما يقرؤون ، وناقشوهم فيه.
علموهم اللجوء إليكم إذا لم يفهموا أي نقطة قد تصعب عليهم في أثناء القراءة
.
اجعلوا الكتاب جزءاً أساسياً في حياة الأسرة .
انشاء الله يعجبكم موضوعي
مع تحياتي