قبيل 24 ساعة
عن دخول المنتخب الوطني في تربص مغلق بجنوب فرنسا لتحضير نهائيات كأس أمم
إفريقيا، اتصلنا، أمس، بلاعب وسط ميدان نادي بوريسيا مانشنغلادباخ، كريم
مطمور، ببيته في ستراسبورغ، أين تفضل بالإجابة على أسئلتنا.
وأوضح
مطمور بأنه وزملاءه لن يقعوا في فخ عدم الاهتمام بكأس أمم إفريقيا
والانسياق وراء المونديال. مشيرا بأن مهمة الخضر في دورة أنغولا صعبة، لأن
كل المنتخبات ترغب في الإطاحة بالجزائر. كما تحدث مطمور عن قضية تدعيم
التشكيلة، مؤكدا بأنه لا يحق للاعبين التدخل في أمور لا تعنيهم، وأن سعدان
هو الوحيد الذي يملك حق جلب أو تنحية أي لاعب.
كيف هي أحوالك في فرنسا؟
الحمد
لله، أحاول استرجاع أنفاسي بعد مرحلة الذهاب القوية التي أجريناها، ورغم
أن الوقت لا يكفي للاسترجاع الكلي، بحكم أننا سندخل في مرحلة تحضير كأس
إفريقيا، فإنني بصراحة أتلذذ بهذه الأيام رفقة أسرتي بفرنسا.
..مع ''مانشنغلادباخ'' لعبت أغلب المباريات منذ بداية الموسم.. فهل تحس بالتعب؟
بالفعل،
لعبت 16 مباراة مع فريقي وأربعة مع المنتخب الوطني، وهو حجم كبير، لكنني
أحاول الاسترجاع بسرعة للدخول بقوة في كأس إفريقيا. والحمد لله، أعتقد
بأنني قادر على استعادة لياقتي خلال التربص الذي نبدأه هذا السبت، سيما
وأن الطاقم الفني لم يبرمج مباراة ودية قبل مقابلة مالاوي.
بعد سنة ممتازة لعبتها مع الخضر، جدد سعدان فيك وفي أغلبية اللاعبين الثقة.. فهل ترى بأن قائمة الـ23 منطقية؟
طبعا،
أظن بأن المدرب جدد ثقته في نفس المجموعة. وللأسف جبور وغيلاس لن يحضرا
معنا كأس إفريقيا، لكنني أعتقد بأنهما لم يبعدا نهائيا وفور استعادتهما
للياقة المطلوبة سيعودان حتما مثلما قال المدرب. كما أنه يجب أن نوضح بعض
الأمور، نحن لاعبون محترفون وليس لنا الحق في التعليق على خيارات المدرب..
..وكاد لحسن وبن يمينة أن يلتحقا بالمجموعة في هذه الدورة؟
مثلما
قلت لكم، نرحب بكل لاعب ينضم إلى المجموعة ولا دخل لنا في خيارات المدرب،
بل بالعكس، نرى بأن المدرب يعي ما يفعل وهو أدرى بحاجيات المنتخب ونحن
كلاعبين ننفذ فوق الميدان ما يطلبه منا..
وهل تابعت لحسن وبن يمينة؟
في
الحقيقة لا أعرف اللاعبين كشخصين ولم يسبق لي وأن تحدثت معهما، لكن
شاهدتهما عبر الشاشة وهما لاعبان ممتازان وضمهما للمنتخب الوطني سيقوي لا
محالة التشكيلة. ليبقى المدرب سعدان هو الذي يختار الوقت الملائم لذلك.
لو نتحدث عن دورة أنغولا، فهل تعرفون الخصوم الثلاثة؟
البطولة
الإفريقية أصبحت بطولة هامة ويتابعها الأوروبيون ويحضرها أكبر النجوم
الأفارقة، وبالتالي كل منتخب تأهل للنهائيات فهو قوي، ولم يعد هناك منتخب
قوي وآخر ضعيف. أقول ذلك كي أنبه من منتخب مالاوي الذي يستصغره الكثير،
وفوجنا يبقى فوجا صعبا لأن منتخبي مالي وأنغولا يطمحان للذهاب بعيدا في
هذه الدورة، ومالي له عناصر ممتازة يعرفها الجميع..
لكن الجزائر تأهلت للمونديال وعليها الدفاع عن سمعتها؟
هذا
ليس فيه شك، سندافع عن سمعتنا في أنغولا ونثبت بأننا لم نتأهل لكأس العالم
هكذا بضربة حظ. لكن يجب أن نعرف بأن المهمة ستكون صعبة، ودون شك سنحاول
اللعب مباراة بمباراة كي نجتاز الدور الأول بسلام قبل التوجه للمقابلات
الفاصلة.
الكل يخشى بأن يفقد منتخبنا تركيزه في الدورة بسبب التأهل إلى كأس العالم؟
لا
أعتقد ذلك، نحن محترفون ونعرف كيف نفصل بين الأشياء، فكأس إفريقيا لها
أهمية كبيرة عندنا، وحسب اعتقادي كل اللاعبين دخلوا في هذه الأجواء ولا
يفكرون في كأس العالم قبل أوانها، وبالتالي فإننا بسيكولوجيا جاهزون.
عكس توظيفك في مانشنغلادباخ، يفرض عليك سعدان الدور الدفاعي مع المنتخب، فهل تحس بأنك مقيّد مع الخضر؟
صحيح
أن لدي ميولات هجومية وفي مانشنغلادباخ ألعب متقدما في الرواق الأيمن، لكن
في المنتخب الوطني أدافع كثيرا وهذا وفقا لخطة المدرب الذي يطلب مني تأدية
هذا الدور. وبطبيعة الحال أنا مطالب بالالتزام بالخطة وطريقة لعب المنتخب
الوطني، لأنه بحاجة لخدماتي في هذه المنطقة، رغم أنني (يضحك) أتمنى تسريحي
للهجوم أكثر..
سمعنا بأن مانشنغلادباخ عرض عليك فكرة تمديد العقد، فهل تفكر في خوض تجربة أخرى بعد كأس العالم؟
أؤكد
لكم بأنني غير منشغل تماما بأمور العقد والانتقالات وتركت وكيل أعمالي
يتصرف في الوضع. ومن حسن حظنا في غلادباخ أننا نؤدي موسما أحسن من الموسم
الفارط، أين عانينا من شبح السقوط، وبعد المونديال ندرس أمر تمديد العقد
أو الانتقال.
