شاب ممتلئ بالحيوية ما زال في سن الـ 27 ويحمل أفكارًا رائعة، بدأ نجما كبيرًا، سهران معاك الليلة كانت جواز دخوله إلى عالم النجوم، أنه الفنان التونسي احمد الشريف، خريج "ستار أكاديمي". حاورته صحيفة "الراي"
الكل يحفظون لك "سهران معاك الليلة" التي كانت جواز دخولك الى عالم النجوم؟
مبروك.. أحمد يعيش أروع قصة حب وسيدخل القفص الذهبي
لقد حققت الأغنية جانباً متقدماً من الشهرة والنجاح. لكنني لم أتوقف عندها ولنا ان نتذكر معاً: "انا عم فكّر"، "هي نظرة"، "عيني في عينك"، "بنيّة التونسية"، "قولي فيني"، "عالوعد يا كمون"، "ما سيدي إلا"، "إرجع"، "حمام الدوح"، "بامبو"، "بدي طير"، "حالي حال"، "عم فكر جن"، "تودعنا"، "زعلك حبيبي"، "انا مين"، "بين الناس"، "سلام الله عليك"، "خسارة" و"بعد السنين".
اللافت أن لكل أغنية طعماً خاصاً؟
لكنها بالكامل مستندة إلى أصالة موسيقانا وأغنياتنا العربية. لا أحب أن أحيد عن تراثي، لكنني في المقابل مصر على التجديد وتقديم ما يحبه الناس خصوصاً الجيل الذي انتمي إليه.
عنفوان الشباب في شخصيتك واضح جداً؟
داخلي طاقة لا مجال لكبتها، إنني في مرحلة تقديم أقصى ما املكه، فهذا هو وقت الاندفاع إلى الأمام وتقديم الصورة المثلى عن الشباب الذين يحبون آباءهم وأجدادهم في الفن.
أنت ابن بار بمن سبقك؟
الذهاب إلى فراغ الأمور لا يقدم أي خدمة لا للفن ولا للناس، فلماذا إذا كل هذا اللغط حين يقال كلام فيه حقائق.
وما صورتك في بلدك؟
مشرقة ومشرّفة.
بعد عليّا ولطيفة ولطفي بوشناق، تطل أنت لتؤكد أن تونس ما زالت تنجب فنانين مميزين؟
هذا لا شك فيه.
برامج الهواة خدمتكم فعلاً؟
مبروك.. أحمد يعيش أروع قصة حب وسيدخل القفص الذهبي
جداً، لأنها حملتنا من مغرب العالم إلى مشرقه، وانا في هذا الإطار اشكر لبيروت ما قدمته لي، ولا تزال تقدمه، انا سعيد فيها ومع ناسها وفنانيها.
هل ما زالت علاقتك بزملائك في الأكاديمية سابقاً متواصلة؟
بنسبة عالية نعم، معظمهم أتواصل معهم، وطبعاً بحسب ارتباطاتي أكون جاهزاً لأن ابدي الرغبة في الاتصال والسؤال عن أحبتي الذين أمضيت معهم أسابيع لا أنساها ما حييت.
ألم تفكروا في أغنيات معاً؟
ليسوا كلهم في مجال الغناء، وظروف كل واحد مختلفة عن الآخر.
وهل تقول هذا لأنك لا تحبذ الـ "دويتو"؟
مسألة الدويتو لا أريدها وأتصورها فاشلة وسيئة حين لا تستند إلى تكافؤ بين طرفين، والى انسجام بينهما ينعكس خيراً على الأغنية، لكنني عموماً لا أجد في الدويتو ما يلفتني ويجذبني.
ربما لا يعرف كثيرون إن موهبتك الغنائية بدأت باكراً جداً، في الخامسة من عمرك؟
نعم وقد غنيت في حفل زفاف.
هل تتذكر ما الذي غنّيته؟
طبعاً لا. ذاكرتي مشوشة.
لكنك على عكس العديد من نجوم الوسط الفني، معظم معارفك من الفنانين. لماذا تسبح عكس التيار؟
أبدا، أجد في صحبة هؤلاء الكثير من السعادة. اعتبرهم من عائلتي، افهمهم ويفهمونني جيداً، لأننا من "كار" واحد، وصدقني أن ما نقوم به في حياتنا هو فقط أن نتواصل مع من نرتاح إليهم وننسجم معهم.
وهل يكون الفن موضوعكم الدائم؟
ليس بالضرورة، أحيانا نتبادل التحية عبر الهاتف ولا تكون عندنا أي موانع للحديث عن عائلاتنا ومشاريعنا ثم نقول إلى اللقاء لاحقاً.
هذا الأمر يعني زملاءك في الأكاديمية سابقاً؟
مبروك.. أحمد يعيش أروع قصة حب وسيدخل القفص الذهبي
طبعاً، وأعتبر إنني كسبت باقة من النجوم المتميزين في الحياة.
عرفنا أن الإقبال على التعاقد معك واسع؟
الحمدلله.
في رأيك ما سر هذه الجماهيرية داخل تونس وخارجها؟
هذا أمر ربّاني.
فاجأنا ميلك لأداء أغنيات للراحل الكبير الموسيقار محمد عبد الوهاب؟
ليس معنى أن نؤدي أغاني شبابية وفيها حركة، إننا لا نحب الأصالة والتراث والغناء الراقي. انا مستمع جيد لكل التراث الوهابي وما كان في مستواه من الزمن الجميل.
وهل تعتقد احمد أن جيل اليوم لا يستطيع الانسجام مع تراث الأمس؟
ربما ليس بغير القوالب الحاضرة، بل بقوالب أخرى تكون قادرة على الاقتراب من مزاج الناس في هذا العصر.
نحكي هنا عن الأمزجة والمزج في آن واحد، فنحن ندرك انك تقوم بـ "خلطة" راقية بين مناخ موسيقى الأمس وما هو سائد اليوم؟
هذا ما نعمل عليه، وهناك أناس قالوا لي هذا الكلام أيضا، وإذا كانت الصورة تصل على هذا النحو فأنا سعيد.
من يساعدك في الاختيار؟
الأحبة كثر. وما دمت في صحبة الفنانين فلا شيء صعباً، أكثر من رأي يُعطى لي، واختار منها المناسب، المطلوب أن يقدم الفنان ما يرتاح إليه وليس ما يريح الآخرين.
تحيي عادة حفلات كثيرة في بلدك تونس؟
نعم يعنيني كثيراً هذا الأمر، هناك خصوصية عند الفنان عندما يغني لأهله.
مبروك.. أحمد يعيش أروع قصة حب وسيدخل القفص الذهبي
ا
هل لك في السياسة احمد؟
لا، لكنني أحب بلدي كثيراً، وأهل بلدي أناس طيبون بل رائعون، لذا تجدني ميالا دائم لإرضائهم وإسعادهم.
ما دمنا في السعادة، هل صحيح انك في صدد الارتباط قريباً؟
نعم اعتبر إنني أعيش أروع قصة حب ولأنني وفي وصادق أريد أن أتوج هذا الحب العظيم بالارتباط. بيني وبين نفسي وجدت هذا
الموضوع رائعاً إلى درجة غريبة، أن أحب وأتزوج وأكون في غاية الفرح مع شريكة حياتي.
هل تتابع ما ينجزه زملاؤك من الجنسين؟
نعم وبأكبر قدر من المودة.
ورأيك؟
أقوله لهم فقط.
وماذا تقول لهم؟
الكلام الذي يصدقهم القول ولا يكون ممالئاً أو كاذباً لا سمح الله.
وتقرأ؟
كثيراً، أحب متابعة المناخ الثقافي، أو ما اعتبره نموذجاً لافتاً.
وتعاملك مع المعجبين والمعجبات؟
أحبهم جميعاً، وأرد على جميع الطلبات، هؤلاء أهم من يمكن التعاطي معهم، أنهم صادقون وأوفياء.
كأنك تغمز من قناة الصحافة؟
ليست عندي مشكلة مع احد ولكن هناك بعض الصحافيين الذين يختلقون اخباراً وتلفيقات للإساءة إلى الفنانين، وأعتقد أن لا شيء يمنع من وجود وئام بين الفنانين والصحافة عموماً.
وهل تبرمج ظهورك؟
عادة نعم، لأننا أحيانا نُتعب المشاهدين والقراء.
التلفزيون قدم لك خدمة كبيرة فكيف ترد له هذا العمل الايجابي؟
اذا كنت تقصد "المؤسسة اللبنانية للإرسال" فإنني لا ارفض لهم طلباً، اقدر ما قدموه إلى والى زملائي كلهم، وأعرف جيداً أنهم حين يطلبونني لأي حدث يكون الأمر منظماً في طريقة رائعة.
